La main à la pâte
ما هو المشروع في المجال التربوي؟
13/10/2002
تاريخ
 
Anonyme
سؤال من
 

إنى في العام الثاني لتأهيل المعلمين وأود معرفة ما الذي نعنيه بالضبط بكلمة خطوات المشروع التكنولوجي.

 

 
 
14/10/2002
تاريخ
 
Anonyme
إجابة من
 

يجب أولاً تعريف ما هو المشروع في الإطار التربوي. إن التعريف ثلاثي: المشروع كمفهوم وجودي يهدف إلى الوصول إلى شئ مثالي / إنه مطاردة شئ مثالي، إنها طريقة لتوجيه طموحات الأفراد إن المشروع الحقيقي يفي دائماً بأغراض تعريفات الهوية، إلا أن العمل التربوي لا يمكنه تحديد طموحه (في وضع التلاميذ داخل إطار إحدى الانحرافات المهمة في الاعتقاد قادتنا إلى الاعتقاد بأن مشروع هوية المعلم سيتم إعادته من قبل التلاميذ! في عزلة يعد هذا المشروع كالمدينة الفاضلة "المشروع كمنهج يهدف إلى تحسين الطرق المتبعة" في مشروعات المناهج التربوية، أو في المشروعات التربوية أو في المشروع التعليمي، يعد المشروع كأداة ذات دافع وتنظيم. إن معنى المشروع الذي يمنحه المعلمون للأنشطة هو معنى التقنية المهنية، ومنهج تربوي يساهم في ازدهار الفرد للوفاء بفكرة الدافع (تربوية المشروع تجد هنا هدفها الأول)، هذا المدخل للمشروع يتبلور في تنظيم محكوم يكسبنا معنى البراجماتية. إلا أن، (النشاطات الخاصة بالمشروع لا تستطيع التقلص إلى برنامج لتأدية الواجب يقدمه (المسؤول عن المشروع). وبعيداً عن ذلك، يأخذ المشروع شكل تدريب بسيط ممنهج إذا لم يستطع التلاميذ وضعه بالتناسب مع برامج الأعمال التي تتوافق مع توقعاتهم وقرارتهم. المشروع كنشاط له هدف تشغيلي والمشروع التشغيلي هو نشاط له هدف موجود في مضمون فردي له مرجع، على الأقل ضمني، في الممارسات الاجتماعية. وفعالية هذا الهدف التشغيلي تعتمد على تحول المعطيات إلى تقنيات، والعملية المتطورة (التي تسمى عادة خطوات المشروع) تحدث تجانسا في الآلات والواجبات والأدوار بالنسبة لكل تلميذ، يبدو أنها تجربة حياتية بالمقارنة مع الممارسات التي تتم خارج المدرسة. أما بالنسبة للعناصر الفاعلة، فنحن بصدد نشاط اجتماعي بناء يتم عده تحدياً جماعياً. يتم الاستعانة بالمهارات للوفاء بحاجة التحديات التقنية المتفردة وكذلك تنفيذ الحلول المقترحة والحصول على نتائج تشغيلية، بالتعرض كذلك للضغوط التقنية وإرادات البشرية. إلا أنه، عندما تأخذ الناحية التشغيلية الأولوية على كل النواحي الأخرى، فإن التلميذ يستعد "للتصنيع" ويصبح المشروع مجرد شغل لوقت الفراغ. منذ اللحظة التي تخفي فيها أحد هذه المداخل وظيفية الاثنين الآخرين، إذاً يحيد المشروع عن هدفه التربوي. إن عدم التمييز بين الوظائف المتتالية لهذه المداخل الثلاثة يضيع ذلك المعنى. هناك مثالان يوضحان الصلات الموجودة بين الثلاثة مداخل الخاصة بالمشروع. – إن فكرة مشروع الطالب الشخصي تعتمد على المدخل الوجودي وتعتبر مثال جيد يستخدم في أغراض توجيهية دون محاولات حول ممارسات المفاهيم دون تجارب حول النشاطات الجماعية الفعالة، كيف يمكن أن يتابع التلميذ رغبته في أن يصبح سكرتيرا أو مهندسا؟ على الأقل، لا يستمر في المشروع إلا إذا كان قادراً على عمل التجارب الخاصة بإثبات شخصيته لهدف ما يسمح له بمواجهة هذا المثل ومقارنته بالواقع الذي يغيره ويتمكن منه – في التعليم المهني، يقلل تنفيذ المشروعات التقنية إذا كان مرتبطا بالحصول على نتائج جزء من دور المعلم إلى مجرد منفذ للمشروع، وهذا المشروع البرجماتي يضع التلاميذ في موقف منفذي المشروع مما يخفي الهدف الكلي من المشروع ومما يدفعنا إلى تأكيد أن النشاط المدرسي حول المشروع (الوظيفية المعطاة من خلال منهج المشروع) الذي يحتفظ بالأشخاص في الصورة العملية (وظيفية المشروع الوجودي) ..